الثورة السودانية العظيمة

 أعزائي الثوار


أما بعد وأما قبل وأيان كل شئ ومنتصفة...

انتم أعمق من هذة الصورة التي يتدولها الجميع الآن ، أشدُ قوة من الذي يكتب عنكم ، تتمشى اللامبلاه بداخلكم، أما الخوفُ فقد أخذ اجازةً أبدية و لن يعود لكم خوفاً منكم.

حين وجدت من يُدعى " البرهان واتباعه" يبتسمون بعد أن امسكو "شهداء" وطن عزيز، لم يبتسموا فرحاً بل ابتسموا توديعاً لأنهم بعد ما حدث سيدركون أن معنى الاستيقاظ نوم آخر،وان اليوم و السنة مُجرّد أرقام و أسماء لا قيمة لها، وأنّ التعب و الوجع و الفقد الذي زار بيوتنا سيكون بمثابة إهانة السنين لة ومن شابهه، 

سيتمنون فقط أن يعيشوا، ولكنهم سينهضون كل يومٍ من مـ ـوتٍ جديد.


اعزائي الذين أتمنى أن لا يصيبهم أذى...

ما حدث يُعدُ تضحيةً عمياء منكم لا تعي شيئاً حين يلهو الباطل أمامها، تضحيةً قُدمت  على حساب مشاعركم التي سُحقت بنارٍ مع أول طــ ـلقةٍ سقط فيها ابن أحدهم شهيداً. 


أصحاب الرصــ، ــاص 

هم لن يقفوا و يصفقوا  لكم بحرارة على احـ ـراقكم لذاتهم و قتــ ـلكم لكيانهم، ولكنهم قليلو العدد وصفقاتهم سيسمعها إبليسهم فقط، أما من جانبٍ آخر فهناك شعبٌ كامل يضحك فرحاً ويشعر بالقشعريرة كلما شاهد فيديوهات الثوره والاعتصام ،  الشعب الطيب الذي وإن أحسّ بذرةِ انتصارٍ بكى وكبّر، سيمضي بكم العمر و تكتشفون أنكم قدمتم الكثير ولم تشعروا ، وهناك يكمن حب هذة الأرض . 



وقفتم علي هاوية مرتفعة بما يكفي لتدركوا قوة الاصطدام، ولكن لم يهمكم أن تصبحون اشخاصاً مثيرون للاهتمام، لم تفكروا في ما قد يفعلة هؤلاء... 


نحن شعبٌ أقل من العادي، وان كان هناك أقل فليكن، كنوع من أنواع اللاوجود، اللاشيء، منفيون من هذا العالم الباهت إلا أننا نادرون رغماً عن كل شخص

نحنُ الذين نتباهي رغم الإنكسار، نرقص رغم الألم ولا وجود للكبرياء المقدس، نضحك رغم الوجع، شعبٌ أبيٌ لن يرضى ولن يصمت حتى تتحقق العدالة


فقط العدالة الكاملة...


✍️ بقلمي  #تفاؤل_عوض



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى عزيزُ قلبي

المواظبة والاستمرارية