الي عزيزُ قلبي

عزيزي ايمن...هل تعرف ماذا يهمني الان ؟

ما سترسله غداً لي ، كل اهتماماتي هي الرسائل ، نصوصي القادمه لك بذاك الخط  اللعين، اعلم ان  الماضي قد مضى ولن يعود ، وانا ايضاً لا اريد ان ابحث فيه، ولا قرأه الرسائل السابقه، يخيل لي من الافضل ان احذفها ، حتي لا اتوق الي تلك الرسائل اللطيفه منك.

دائما ما أرى طيفك  في  الشوارع، وفي تفاصيل حياتي ، دائما اراك في كل شخص امامي، اتوهم احيانا ان كل شخص يتحدث معي يقربك، او تمدك بصله!، ابحث عنك في كل زاويه، ابتسم وكأني ساراك صدفه، او اننا سنتقابل بموعد، دائما ما اشعر وكأني اعرفك مُسبقاً، تلك الملامح التي تهدئ من المي.

اجاري الزمن لأصنع الصدف لرؤيتك، اتعزر لاخرج واراك، اعلم اني اخطأت كثيراً، ولكني اضغط علي جرحي لأسعدك، واعلم انك يضيق صدرك مني احياناً، ومن تصرفاتي الهمجيه الخبيثه، ولكن ما حيلتي، فقط اعذرني! 

حين تُحدثني بلهجه حاده، صدق قلبي الذي يعاني بشده، ليس لأنك جادلتني، بل لانه قصر في حقك ولم يفهمك بعد، اجد 

كل شيء خذلني حينها، حتى أنفاسي المنتظمة طوال النهار تنتظر حتى ينتصف الليل لتثقل وتصبح شيء يصعب على تحمله، دائما ما يسقط علي الليل بثقله من الوجع، تمر تلك الساعات الطوال بمهل ثقيل، وككل ليلة قبل أن أعود لأغفو  اتسائل،   أي نوع من الصخب احدثت؟ اي نوع من الهمجيات قمت بها، وبعدها تبدأ معركه تخوض بداخلي حتي يلتهب قلبي واختنق، اي وجع رميتُ به؟!

ولكن....

ليس كل تغافل هو تجاهل كما ترى، وليس كل انشغال تغير، لو  تغيرت حقاً كما سلفت، سـ يكون  تغير بعد ضعف، بعد إنكسار، بعد خوف، بعد إستسلام، وكل هذا لن يحدث، لن اتركك ولو صرحت لي بذلك، لن املّ منك.

تصطف الكلمات في حلقي مثل السجناء ، تقف بدون أن تتزحزح ، مُكبله في زنزانة وسجاني يسمي نفسه العجز، الخضوع لك برضى.

أنا سيئه منذ البداية، منذ اللحضة الأولى التي ولدت فيها ، ولربما سأظل بهذا السوء  للنهاية، حقاً انا  انثى مليئه بالأخطاء، مُشبعه بالعيوب،  فإذا تاكدت من  ذلك فيني فاتركني ولا تتردد، دعني اُعاني مراره الفراق وحدي، عده سنين وسأموت وانا مُحمله بدموع لم تنهمر، ولكن لا بأس، لا عليك بكل هذا الجنون والاوهام التي فيَّ، فلا ذنب لك فيما يحدث.

اتدري ماذا اتمني،  أن أُحدِّثك ك شخص غريب، لا تعرف عني أي شيء، حتى اسمي لا يحلو لك ، اسألك عن كل شئ يخصك، عن ما يحزنك ويثير وجدانك، وعن ما يفرحك ويهدئ من روعك ، وتجاوبني، ولا تمل مني أبدًا، ثم تنتهي المحادثة بيننا، ويعود كل شئ كما كان، تعود عشيقي الذي اُحب 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى عزيزُ قلبي

الثورة السودانية العظيمة

المواظبة والاستمرارية